للمرة الأولى ÙÂÙŠØÂياتيأكتب عنرÙÂيق العمر عبدالرØÂمنالنعيمي‘’أبو أمل’’، هيلعمريمهمة صعبة جداً. أكتب هذه الكلمات وأنا مثل الكثيرينمنأهل ورÙÂاق وأصدقاء ومØÂبيأبو أمل قلقونللغاية على ØÂياته. ولذا ÙÂإننيأأمل أنيتعاÙÂÙ‰ أبو أمل ويقرأ كلماتيهذه. تعرÙÂت على أبيأمل، ÙÂيبيروت ÙÂÙŠ,1961 ØÂيث ØÂصلت على بعثه دراسية لإكمال الدراسة الثانوية تمهيداً للالتØÂاق بالجامعة الأميركية ÙÂيبيروت، ومنذ ذلك الوقت ونØÂنمتلازمانتجمعنا رÙÂقه نضالية، وصداقة، وأخيراً قرابة، ØÂيث أخيعليمتزوج أبنته عائشة. لذا ÙÂإنشهادتيÙÂيه عنقرب. هو منأقنعنيبالالتØÂاق بØÂركة القوميينالعرب ÙÂيالسنة الأولى لدراستيالجامعية ÙÂÙŠ,1963 ومنها بدأت مسيرة نضالنا المشترك ÙÂيمختل٠المراØÂÙ„ والتنظيمات، ØÂركة القوميينالعرب، الØÂركة الثورية ÙÂيعمانوالخليج العربي، الجبهة الشعبية ÙÂيعمانوالخليج العربي، الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرينوأخيراً جمعية العمل الوطنيالديمقراطي.
جمعتنا مع ثله منطلبة البØÂرين، العمل الطلابيالوطنيÙÂيرابطة طلبة البØÂرينÙÂيبيروت، والعمل الطلابيالقومي، منخلال كنÙÂدرالية الطلبة العرب ÙÂيلبنان. ÙÂيمعظم مراØÂÙ„ ØÂياتنا كنا مع بعض، ÙÂيالجامعة الأميركية ÙÂيبيروت ØÂتى 1967 ÙÂيالبØÂرينمن1967 ØÂتى أواخر ,1970 ÙˆÙÂيالمناÙÂيمن1970 ØÂتى رجوعنا إلى البØÂرينعلى الطائرة ذاتها يوم 28 ÙÂبراير/ شباط .2001 يوم الاستقبال الØÂاÙÂÙ„ ÙÂيمطار البØÂرينوالعرس الوطنيبالاØÂتÙÂاء بالعائدينÙÂيتلك الأيام المشهودة.
قدر ليمنخلال النضال المشترك، السريوالعلنيوشبه العلنيأنأعايش أبو أمل وعائلته عنقرب.
ÙÂيالبØÂرينوبعد تخرجنا منالجامعة الأميركية، انخرطنا معاً ومعنا مناضلينعدة ÙÂيإعادة تنظيم صÙÂو٠ØÂركة القوميينالعرب، والØÂوار مع ÙÂصائل وطنيه سرية خصوصاً جبهة تØÂرير شرق الجزيرة وجبهة تØÂرير الخليج العربي، ليتوØÂد بعضها ÙÂيإطار الØÂركة ثم تتوØÂد ÙÂيإطار الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرين.
ÙÂيغمار العمل السريالخطير المضني، عمل أبو أمل لتنظيم صÙÂو٠العمال ÙÂيمØÂطة كهرباء الجÙÂير وقاد أول إضراب ÙÂيالعام 1968 ما أدى به إلى السجن. لنأنسى صلابته ÙÂيالسجن، وصلابة أم أمل وتصبرها، وكنت أمر على بيتهم ÙÂيمنطقة الØÂد. أنتقل أبو أمل ليعمل ÙÂيأبو ظبيبعد أنسدت ÙÂيوجهه الأبواب ÙÂيالبØÂرين، لكنه وأصل نضاله، وأعتقل هناك أيضاً ÙˆØÂكم عليه بالسجن، الذيقضى ÙÂيه أشهر عدة ثم أطلق سراØÂÙ‡ بعÙÂو٠منالشيخ زايد رØÂمه الله.
كنت أتردد ØÂينها على أبو ظبيوالتقيه، ضمنترتيبات العمل ÙÂيالبØÂرين، وضمنترتيب صÙÂو٠واتصالات الØÂركة الثورية ÙÂيعمانوالخليج العربيالتيانبثقت كتنظيم يساريمنØÂركة القوميينالعرب، ÙÂيالمؤتمر التأسيسيÙÂيدبيÙÂÙŠÙÂبراير/ شباط .1968
ÙÂينهاية 1970 بدأت سيرة منÙÂايوقد سبقنيإليها، لتقودنا معاً إلى ساØÂات نضالية عدة. ÙÂيظÙÂار، ØÂيث أخذ عائلته ليعيش ÙÂÙŠØÂو٠مثل باقيالعائلات الظÙÂاريه التيهجرتها الØÂرب، وسط المصاعب والأخطار. وكانيتنقل وسط المخاطر منساØÂØ© إلى أخرى، تاركاً عائلته لرعاية الرÙÂاق. بدوريكنت مسؤولاً عنمزرعة جبينوت لتدريب وتأهيل المرشدينالزراعيينوإجراء التجارب على المØÂاصيل، ÙÂيمØÂاولة لتطوير إنتاج ري٠ظÙÂار المØÂرر.
وهكذا كانت لقاءاتنا على أرض ظÙÂار، أو ÙÂيعدن، مع المناضلينالعمانيينومجموعة منالمناضلينالبØÂرينيين. والخليجيينالذينالتØÂقوا بصÙÂو٠الثورة العمانية والتييعتبرونها ثورتهم، وشكلوا مع المناضلينالعمانييننسيجاً واØÂداً مندونتمييز.
تأسيس الجبهة
ÙÂييونيو/ ØÂزيران1974 عقد المؤتمر الاستثنائيللجبهة الشعبية لتØÂرير عمانوالخليج العربيبعد مرور ثلاث سنوات على تجربة اندماج التنظيمات الخليجية المنبثقة منØÂركة القوميينالعرب، ليقرر الاستقلال التنظيمي، وهكذا استقل ÙÂرع البØÂرينليشكل ÙÂينهاية العام 1974 الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرين.
كانأبو أمل كما هيالعادة هو منقاد عملية تأسيس الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرينليلم الصÙÂو٠المتناثرة، وليبتدئ ÙÂصلا مجيدا منالنضال، أستمر ØÂتى سبتمبر/ أيلول 2001 بتأسيس جمعية العمل الوطنيالديمقراطي.
كنت Ø£ØÂد المؤسسينللجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرين، ولكنطلب منيالرÙÂاق العمانيون، إلى جانب عدد أخر منالمناضلينالبØÂرينيين، الاستمرار كمتÙÂرغينÙÂيصÙÂÙˆÙÂهم، ولم نكنلنرÙÂض، ÙÂالجبهتانالعمانية والبØÂرينية هما شقيقا نضال. استمررت ÙÂيمهمتيÙÂيإعلام الجبهة العمانية ÙˆÙÂيذات الوقت متابعه أوضاع البØÂرينوØÂضور الاجتماعات القيادية كلما أمكن، وتأدية بعض المهام.
ÙÂيهذه المرØÂلة تجلت مره أخرى قدرات أبو أمل، وهو ÙÂيالمنÙÂÙ‰ ÙÂيسوريا، ÙÂيربط الخيوط الخÙÂية مع البØÂرين، ØÂيث يتطلب الأمر ØÂنكة وسرية وبراعة وصبرا لإعادة بناء التنظيم، وربط الخلايا وتنسيق عملها ÙÂيالبØÂرينوسط ظرو٠القمع والتراجع، ÙÂيالوقت ذاته العمل لتقريب صÙÂو٠العمل الوطني، وقيادة نشاط المعارضة البØÂرينية ÙÂيالخارج. أذكر هنا الجهد الاستثناني، إثر هجمة أغسطس/ آب 1975 منأجل توØÂيد صÙÂو٠المعارضة ÙÂيالداخل والخارج (الجبهة الشعبية وجبهة التØÂرير وتنظيم البعث) للتØÂرك سياسياً ÙÂيالخارج واستنهاض قوى الداخل ومعالجة أثار هجمة أغسطس. هنا تتجلى طبيعة أبيأمل ذات النزوع للتØÂال٠والترÙÂع عنالخلاÙÂات والمØÂاكات سواء داخل التنظيم، أو ÙÂيالص٠الوطنيوالقوميالأوسع.
مرة أخرى تتجلى هذه الصÙÂات، بعد انتصار الثورة الإسلامية ÙÂيإيرانÙÂÙŠÙÂبراير/ شباط ,1979 والصعود المتواصل للØÂركة الإسلامية الشيعية المعارضة. ÙÂعلى رغم اتخاذ التيار الإسلاميالشيعيالمعارض ØÂينها موقÙÂاً سلبياً منتنظيمياليسار (الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرينوجبهة التØÂرير الوطنيـ البØÂرين) إلا أنأبا أمل دÙÂع باتخاذ موق٠عقلانيبصدر رØÂب، وتلقى سهام الأخوة مندونالرد عليها.
بعد إخراج المقاومة الÙÂلسطينية منبيروت صي٠,1982 تواجد ÙÂيدمشق قيادات الخارج لكل منجبهة التØÂرير الوطنيوالجبهة الشعبية، وهنا كاندور أبا أمل ÙÂيالدÙÂع لتجاوز خلاÙÂات الماضيالمريرة بينالجبهتينوتعاونهما واستناد الوثيقة للعمل المشترك، وتطور هذا التعاونوصولاً إلى تشكيل التنسيق بينالجبهتين، ØÂيث جرى توØÂيد العلاقات الخارجية والإعلام ÙˆØÂقوق الإنسانوالتياستمرت ØÂتى ,1999 ØÂيث أسهم ذلك ÙÂيإيصال قضيه شعب البØÂرينإلى العالم العربيوالأجنبي، والتعاونمع قوى المعارضة الإسلامية وهو ما أسهم ÙÂيانتصار قضيه شعب البØÂرينبتواÙÂÙ‚ إرادة الØÂاكم والشعب.
ويمكننيالقول أنه ومنذ ,1979 لعب دوراً ØÂاسماً ÙÂيالتقارب بينالجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرين، والتيار الوطنياليساريعموماً منناØÂية والتيار الإسلاميالشيعيالمعارض منناØÂية أخرى. واستمر ÙÂيلعب هذا الدور بعد العودة إلى البØÂرينوهو على رأس جمعية العمل الوطنيالديمقراطي، والذيأثمر التØÂال٠الدستوريالسداسي.
مناضل ÙÂيالميداÙâ€
على رغم موقعه القياديعلى رأس التنظيم ÙÂيمختل٠المراØÂÙ„ من1976 ØÂتى اليوم، ÙÂلم يكنأبو أمل ÙÂيالمواقع الآمنة، بل العكس، ÙÂقد ظل ÙÂيقلب المخاطر ÙˆÙÂيساØÂات النضال مباشرة، ناضل ÙÂيظÙÂار، وسط مخاطر الØÂرب، وناضل ÙÂيساØÂÙ„ عمان(الإمارات)ØŒ لترتيب الصÙÂو٠الخلÙÂية لدعم الثورة المسلØÂØ© سواء ÙÂيعمانالداخل أو ظÙÂار، وسط مخاطر الاعتقال بل والتصÙÂية، وناضل ÙÂيلبنانÙÂيعز الØÂرب الأهلية ومخاطر الموت الأعمى.
عاش شظ٠العيش كأيمناضل ولم تكنلعائلته أية امتيازات سواء ÙÂيالبيت المتهالك ÙÂيالØÂد، أو بيت الطينÙÂÙŠØÂÙˆÙÂØŒ أو شقه متواضعة ÙÂيعدن، ولم يتواÙÂر له بيت مريؠنسبياً إلا ÙÂيدمشق وبدعم منأسرته الوÙÂية. وأخيراً ÙÂيالبØÂرين، ØÂيث توÙÂر له سكنلائق ØÂديثاً.
عشنا معاً ÙÂيالمناÙÂينتقاسم آلام الغربة، ومشقة العيش، لعقود غلب عليها انØÂسار العمل الوطنيوتÙÂرق المناضلينإلا منقلة قليلة صابرة ثابرت على التواصل معنا ودعمنا، وأسرنا التيتØÂملت الكثير منأجلنا.
المناضل الكادØÂ
ÙÂيغمرة النضال وشؠالموارد المالية، علٌمنا أبو أمل الاعتماد على النÙÂس والعمل لكسب العيش تØÂت أصعب الظروÙÂ. ÙÂكانمشروع ‘’الØÂقيقة برس’’ بالتعاونمع المناضل الإنسانالنائب زاهر الخطيب، ثم تأسيس ‘’دار الØÂضارة الØÂديثة’’ مع الصديق هانيمندس، وأخيراً ‘’دار الكنوز الأدبية’’.
كانعلى رأس هذه المشروعات ÙˆÙÂيالوقت ذاته متعدد الأدوار، مؤلÙÂا، وصاÙÂا للكتب، ومراجعا ومخرجا، ومسوقا. واستطاع أنيثبت دار الكنوز الأدبية منبيروت ÙˆÙÂيتناÙÂس شري٠مع أرباب الدور العريقة، كواØÂدة منأهم دور النشر العربية. وقد أسهمت الدار ÙÂينشر نتاجات كتاب منالخليج وكتاب عرب ضد التيار الطاغي، ممنلم تكنالدور الأخرى لتخاطر بنشر نتاجاتهم.
مناضل ÙÂيقلب الØÂدث
لم يكنعبدالرØÂمنالنعيميذلك الصن٠منقيادات المعارضة الذييقبل أنيكونÙÂيالخلÙÂية الآمنة، ويعطيالتوجيهات منبعيد.
كانعبدالرØÂمنذلك القياديالمناضل الذييقود العمل وسط المخاطر. وهكذا ÙÂقد كانعبدالرØÂمنيقود العمل ÙÂيالبØÂرينبعد تخرجه ÙÂيالعام ,1966 لإعادة بناء تنظيم ØÂركة القوميينالعرب، وبعد اعتقاله ÙÂÙŠ1968 انتقل إلى أبوظبي، ليقود منهناك المكتب السياسيللØÂركة الثورية لتØÂرير عÙÂمانوالخليج العربي، وهو الجناؠاليساريلتنظيم ØÂركة القوميينÙÂيالخليج العربي. وعمل ÙÂيأبوظبيÙÂيإدارة الكهرباء والماء وهيساØÂØ© خطرة ÙÂيضوء ملÙÂÙ‡ الأمنيالموجود لدى الاستخبارات البريطانية التيتقود الاستخبارات ÙÂيمختل٠دول الخليج ÙÂيظل تعاوناستخبارات المنطقة، بØÂيث كانمرصوداً.
وإذا أضÙÂنا إلى ذلك الانهيارات التيتØÂدث وتسلل عناصر استخبارات إلى صÙÂو٠التنظيم الجديد الذيلا يمتلك خبرات جيدة، واستخدام الإمارات كمعبر للمناضلينوتهريب الأسلØÂØ© إلى عÙÂمانالداخل للإعداد لتÙÂجير الكÙÂاؠالمسلؠÙÂيعÙÂمانالداخل والذيجرى ÙÂÙŠ12 يونيو/ ØÂزيران1970 والذيÙÂشل ÙÂشلاً ذريعاً، لأدركنا ØÂجم الخطر الذييهدده. وهذا بالÙÂعل ما ØÂدث ÙÂقد جرى اعتقاله ÙÂيأبوظبيÙÂÙŠ10 أغسطس/ آب ,1969 وضبط ÙÂيشقته أسلØÂØ© وذخائر ÙˆØÂوكم وصدر الØÂكم عليه بتهمة الإعداد لتÙÂجير المنصة ÙÂيالاØÂتÙÂال بتنصيب الشيخ زايد ÙÂÙŠ8 أغسطس/ آب ,1969 وصدر الØÂكم عليه بالسجن10 سنوات، على رغم أنالاستخبارات تعر٠جيداً أنالإمارات لم تكنمستهدÙÂØ© ÙÂيعمل الØÂركة الثورية بل كانت معبراً لعÙÂمان. وقد زار أبوه المرØÂوم Ù…ØÂمد النعيميالشيخ زايد ÙÂيمجلسه، وانتخاه لإطلاق سراؠابنه، واستجاب الشيخ زايد بأريØÂيته، وأطلق سراØÂÙ‡ بعد 8 أشهر ÙÂيالسجنÙÂيأبريل/ نيسان1970 ومرة أخرى لم يهرب منالساØÂØ© بل طلب الرجوع إلى البØÂرين، ØÂيث ينتظره خطر جسيم، لكنسلطات الأمنبقيادة هندرسونرÙÂض رجوعه، وهكذا انتقل قسرياً إلى بيروت، الساØÂØ© الوØÂيدة ØÂينها المÙÂتوØÂØ© أمام المناضلينالعرب.
مرة أخرى وبدل أنيستقر ÙÂيبيروت ØÂيث الأمانالنسبي، ليعيش مع عائلته التيغاب عنها طيلة ÙÂترة سجنه ولتلتئم العائلة مرة أخرى، لكنه انتقل قريباً إلى الساØÂØ© الساخنة ظÙÂار.
قرية ØÂÙˆÙÂ
ØÂمل عائلته إلى ‘’ØÂÙˆÙÂ’’ أقرب قرية إلى ØÂدود ظÙÂار، والقاعدة الخلÙÂية للثورة العÙÂمانية. ÙˆØÂو٠أخطر منظÙÂار، ØÂيث كانت عرضة للقص٠المتكرر منالطيرانالبريطانيوالبØÂرية العÙÂمانية. لكنعبدالرØÂمنالنعيميأسكنعائلته مع عائلات الثوار العمانيين، وكانيغيب بالأشهر عنهم ÙÂيعهدة الرÙÂاق.
وهنا منالمهم الإشادة بدور أم أمل مريم بنت عيسى التيتØÂملت مسؤوليات جسام سواء بوجود أبيأمل أو ÙÂيغيابه.
لقد زرتها أيام كانمعتقلاً ÙÂيالقلعة بالبØÂرينÙÂيمارس/ آذار ,1968 بعد أنشارك ÙÂيمؤتمر دبيØÂيث تم تأسيس الØÂركة الثورية ÙÂيعÙÂمانوالخليج العربيولنأنسى رباطة جأشها وإلى جانبها أمل الصغيرة التيقاسمت أمها ومعها إخوتها خالد ووليد وسلوى وعائشة ØÂياة المخاطر والآلام والترØÂÙ„ والغربة.
أمل هذه عاشت ØÂياة المنÙÂÙ‰ والترØÂÙ„ØŒ وهيأكثر منعانى منإخوانها وأخواتها ÙÂيظÙÂار، التØÂقت بمدارس الثورة التيكانت تديرها الراØÂلة الكبيرة ليلى ÙÂخرو، مثلها مثل باقيأطÙÂال ظÙÂار، ÙÂيظل الØÂرب والخطر.
أذكر هنا أنأبا أمل ربى أبناءه على الوطنية والكرامة والشجاعة. أمل وهيمنسنالـ 16 ØÂسب ما أعتقد، توجهت إلى البØÂرينمنسوريا ØÂيث تعيش العائلة بورقة مرور يمنية ÙÂيمØÂاولة للعودة إلى وطنها، مع إدراك ØÂجم المخاطر المØÂيطة بذلك وإمكانالانتقام منأبيها منخلالها. لكناستخبارات هندرسوناعتقلتها ÙÂيالمطار ثم أبعدتها إلى سوريا مثلها مثل كثير منالمواطنينالبØÂرينيينØÂينها. قدر ليأنأعايش أم أمل ÙÂيمØÂطات المنÙÂÙ‰ المختلÙÂØ© ÙÂيأبوظبي، ÙÂيبيروت ÙÂيعدنÙÂÙŠØÂÙˆÙÂØŒ وأخيراً ÙÂيسوريا قبل العودة إلى البØÂرين. ÙÂيكل هذه المØÂطات كنت أعتبر بيت أبيأمل وأم أمل بيتي، وبالÙÂعل سكنت ÙÂيبيتهم ÙÂيسوريا لأكثر منسنتين. ÙÂيعدنكانبيتها مزاراً للمناضلينÙÂيصÙÂو٠الثورة العÙÂمانية منعÙÂمانيينوبØÂرينيينوعرب. وبالطبع الأصدقاء اليمنيينوعائلاتهم. وعلى رغم Ù…ØÂدودية مخصصات الجبهة ÙÂقد كانت تتقاسم معهم المقسوم.
ÙÂÙŠØÂو٠ØÂيث المØÂطة الأخطر، كانت عائلة النعيميأم أمل وأمل وخالد ووليد تتقاسم بيتاً طينياً مع عائلة ØÂسنرجب. ØÂو٠منأخطر مواقع الجبهة، وقد تعرضت أثناء وجود عائلة أبيأمل ÙÂيها لأكثر منغارة جوية وبØÂرية واستشهد ÙÂيها الكثيرينوجرؠالكثيرينمنمقاتليالجبهة والمواطنينالعÙÂمانيينواليمنيينالعاديين.
وتØÂت الإلØÂاؠالشديد منقيادة الØÂركة الثورية والجبهة الشعبية واÙÂÙ‚ أبو أمل على نقلهم إلى عدن، ØÂيث استقروا ØÂتى انتقال أبيأمل إلى دمشق.
سجوندمشق
نعم كانت دمشق Ù…ØÂطة آمنة، ولكنليس الأمانالكاÙÂÙŠØŒ ÙÂÙÂيسبتمبر/ أيلول 1990 جرى اعتقاله منقبل الاستخبارات السورية بعدأ اتخذت الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرينموقÙÂاً ØÂازماً ضد الاصطÙÂا٠العربيوراء القيادة الأميركية Ù„ØÂرب تØÂرير الكويت، والØÂقيقة أنالجبهة رÙÂضت وأدانت الغزو العراقيللكويت، لكنها أصرت على اعتبارها قضية عربية يجب ØÂلها عربياً. وكانأبو أمل منأعلى الأصوات العربية إدانة للتواطؤ العربيمع الأميركان، ووقع عدد منالشخصيات العربية البارزة مثل جورج ØÂبش مذكرة موجهة إلى الرئيس السوÙÂياتيالأسبق غورباتشو٠قبيل اجتماعه مع الرئيس الأميركيالأسبق رونالد ريغنÙÂيمالطا ضمنالجهود الأميركية لتشكيل اصطÙÂا٠دوليقبيل اجتياؠالكويت وجزء منالعراق، يطالبونه ÙÂيها بالوقو٠ضد الØÂرب الأميركية المرتقبة.
كما أناجتماعاً Ù„ØÂركات التØÂرر العربية المتواجدة ÙÂيدمشق قد عقد ÙÂيمكتب الجبهة الشعبية ÙÂيالبØÂرينÙÂيدمشق لمناقشة الموق٠منالØÂرب المرتقبة وكانموق٠الجبهة كما عبر عنه أبو أمل واضØÂاً وهو معارضة التورط السوريÙÂيهذه الØÂرب والتواطؤ العربيوراء القيادة الأميركية، وقد عرÙÂنا لاØÂقاً أنأØÂد البعثيينالعراقيين، نقل تقريراً كاملاً بمجريات الاجتماع وموق٠أبيأمل ÙÂيالاجتماع.
وبعد 3 أيام جرى اعتقاله واستمر اعتقاله ØÂتى 2 سبتمبر/ أيلول ÙÂÙŠÙÂرع ÙÂلسطينللاستخبارات وسجنه لأكثر من6 أشهر. عمدت الاستخبارات السورية إلى تعريضه لتعذيب Ù†ÙÂسيوØÂاولت مساومته بإصدار تصريؠيتناقض مع موقÙÂÙ‡ ويدعم الموق٠السوريلكنه رÙÂض بإباء. وبقيÙÂيالسجن6 أشهر.
تدخلت قيادات عربية منها الدكتور جورج ØÂبش وأØÂمد جبريل وجلال الطلبانيوØÂسنعلويلإطلاق سراØÂÙ‡. وهنا أود أنأشيد بموق٠الصديق ØÂسنالعلوي، والذيعلى رغم كونه قيادياً عراقياً معارضاً يختل٠مع أبيأمل ÙÂيموقÙÂÙ‡ تجاه الØÂدث الكارثة، إلا أنه عمل بإصرار ومثابرة مستثمراً علاقاته الجيدة مع القيادة السورية خصوصاً قائد الاستخبارات العسكرية العميد ØÂسنخليل، ونجؠÙÂيإقناعهم بإطلاق سراØÂه، وأخذه ÙÂيسيارته منمكتب العميد ØÂسنخليل إلى بيته، والذيشهد ØÂواراً ونقاشاً بينالثلاثة، عرÙÂنا منخلاله أنالسوريينيضيقونذرعاً بمواق٠الØÂبهة العربية، ولا مانع لديهم مناستمرار وجودنا بدمشق ولكنبالاقتصار على الشأنالبØÂريني، أثناء Ù…ØÂنة الستة أشهر كنت وسائر الرÙÂاق على تواصل مع أم أمل والعائلة، وقد ساعدنا الدكتور Ù…ØÂمود ضرغام، عضو القيادة القطرية Ù„ØÂزب البعث العربيالاشتراكيÙÂيالØÂصول على تراخيص زيارة لأم أمل ÙÂقط. كنت أراÙÂقها إلى ÙÂرع ÙÂلسطينالتابع للأمنالسياسي.
مرة أخرى أظهرت أم أمل رباطه جاش وصبر طيلة الستة أشهر. لنأنسى موقÙÂاً مؤثراً، لقد ذهبت مع أم أمل لزيارته ÙÂيإجازة 14 أكتوبر/ تشرينالأول ÙÂيذكرى ØÂرب أكتوبر بترتيب منمØÂمود ضرغام، ÙˆÙÂوجئنا برÙÂض الزيارة، وعندما استÙÂسرنا اجبنا بأنالرÙÂاق ÙÂيالمخابرات سيخرجونÙÂيمسيرة، وبالÙÂعل ما هيإلا دقائق ØÂتى خرج المئات يهتÙÂونللØÂزب والقائد والثورة. وضعت وجهيبينيديوانتØÂبت لهذه المÙÂارقة المØÂزنة. لكنأم أمل هدأت منروعيبكلماتها القوية المشجعة.. أخذتنا سيارة يقودها عنصر مخابرات إلى بيت أبيأمل ÙˆÙÂيالطريق Ø£ÙÂرغت غضبيعلى المخابرات لغدرهم بأبيأمل وهو ضي٠على بلادهم وأم أمل تØÂاول تهدئتيخوÙÂاً عليمنمصير مشابه لأبيأمل.